نصيحة تارك الصلاة

لي صديق تارك للصلاة، وقد قدمت له النصيحة ولم يستجب، بل قابل ذلك بالقطعية بيني وبينه، فما هو توجيهكم لي؟

الإجابة

قد أحسنت فيما فعلت، وأديت الواجب في النصيحة، والواجب أن يهجر، فإذا قطعك، فأنت تقطعه أيضاً؛ لأنه يستحق الهجر، وقد هجر النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة من الصحابة لما تأخروا عن غزوة تبوك بغير عذر فالذي يتأخر عن الصلاة ولا يصلي من باب أولى؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر، فالواجب هجره إذا لم يقبل النصيحة ورفع أمره إلى ولي الأمر إذا كان في بلاد تحكم الإسلام رفع أمره إلى ولي الأمر حتى يعاقب فيما يستحق، وحتى يستتاب فإن تاب وإلا وجب قتله إذا ترك الصلاة؛ لأن الله يقول سبحانه: فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ (5) سورة التوبة، فدل على أن الذي لا يؤد الصلاة لا يخل سبيله، بل يرفع أمره إلى ولي الأمر إلى المحكمة إلى الهيئة، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى تنظر في أمره وأنت قد أديت ما عليك من نصيحته، وتوجيهه إلى الخير.