حكم الإجتماع بعد وفاة الميت لقراءة القرآن

ما حكم أولئك الذين يجمعون المقرئين في بيت الميت بعد دفنه ويقرؤون ما تيسر من القرآن، ثم يأكلون ويشربون، وقد يأخذون مبلغاً مالياً على تلك القراءة؟ وجهونا سماحة الشيخ.

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: هذا الاجتماع لا أصل له في الشرع، بل هو بدعة، إنما السنة أن يزار أهل الميت للتعزية والدعاء لميتهم جبراً لمصابهم، وأما أن يجمعونهم ليقرؤوا ويطعمونهم هذا بدعة، يقول جرير - رضي الله عنه- جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه-: كنا نعد الاجتماع إلى الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة)، خرجه الإمام أحمد بإسناد حسن، فالمقصود أن كونهم يجمعونهم ليقرؤوا ويأكلوا هذا لا أصل له بل هو من البدع، أما لو زارهم إنسانٌ ليسلم عليهم ويدعو لهم ويعزيهم وقرأ في المجلس قراءة عارضة، ليست مقصودة وهم مجتمعون، فقرأ آية أو آيات لفائدة الجميع ونصيحة الجميع فلا بأس، أما أن أهل الميت يجمعون الناس أو يجمعون جماعة معينة ليقرؤوا ويطعموهم ويعطوهم فلوس، هذا بدعة لا أصل له.