الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالقاعدة القرآنية قاضية بحرمة التعاون على الإثم والعدوان؛ قال تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، فما دام هذا الفندق قائماً على غير تقوى من الله ويمارس فيه ما يغضب الله عز وجل فإنه لا يحل لك المشاركة في إعماره أو صيانته؛ خاصة البار الذي عهد من اسمه تقديم الخمور وتيسير شربها؛ وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه" (رواه أبو داود وابن ماجه)، ولا يحق لك أن تطيع الإدارة أو غيرها في شيء من ذلك؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق جل جلاله، والله الموفق والمستعان.