هذا من الشيطان، هذا - يا ابنتي - من الشيطان، فعليك أن تتعوذي بالله من الشيطان، وأن تعتمدي على الله - سبحانه وتعالى -، وأن تحسني الظن به - جل وعلا -، فإذا خطبك من ترضين دينه وخلقه، ومدح لك في دينه وأخلاقه بواسطة الثقات العارفين به، تستعينين بالله ، وتتزوجي ، ودعي عنك هذه الوساوس ، وهذه الأفكار الرديئة ، فإنها من الشيطان من عدو الله، يثبطك بذلك حتى تبقين في تعب ومشقة وحرمان من الزواج والذرية ، والشيطان يحب كل شر للإنسان ، ويدعوه إلى كل شر، ويسره أن تبقي عانسة لا زوج لك، وربما عرضك بعد هذا لما حرم الله - عز وجل -. فالواجب عليك تقوى الله ، والمبادرة إلى الزواج إذا جاء الكفء، وترك هذه الوساوس، وهذه الكراهة وهذه البغضاء وهذا التحرج، كل هذا من الشيطان عدو الله. ودعي عنك الوساوس أنه معمول لك فهذا كله من الشيطان، لم يعمل لك شيء ، ولكنه الشيطان يثبطكِ ، ويسعى في منعك من الزواج ؛ لأنه يحب أن كل إنسان لا يتزوج ، وأن يبقى في الفساد والتعب والمشقة - نسأل الله السلامة -.