حكم الرقص في الأفراح وسماع الأغاني واختلاط الرجال بالنساء

في الأفراح كفرح الزفاف مثلاً: هل يجوز الغناء والتزين له، وهناك رقصة أحياناً عندنا تمسى بـ: (الدبكة) كانت تجرى سابقاً للرجال فقط بمعزلٍ عن النساء، لكن في الوقت الحاضر تطور الأمر، فأصبحت هذه الرقصة يختلط فيها الرجال والنساء في مناسبات الزواج، فما حكم الشرع في ذلك؟

الإجابة

أما الغناء المعروف الذي ليس فيه تعدٍ لحرمات الله, فالغناء في مدح أهل الزوجة أو أهل الزوج مع الدف فلا بأس مثل ما جاء في حديث عائشة لما زاروهم قالوا: أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم ولولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم ولولا الحنطة الحمراء ما سمنت عذاريكم وما أشبه ذلك من الأشعار والغناء يتعلق بمدح الزوج, مدح الزوجة مدح أهلهم الزوج أو الزوجة أو أشياء له هذا ليس فيها ظلم لأحد, وليس فيها غيبة لأحد, فهذا لا بأس به مع الدف بين النساء خاصة هذا مشروع من باب إعلان النكاح كما أمر النبي بإعلان النكاح- عليه الصلاة والسلام- وأمر بضرب الدف فيه؛ لأن إعلانه أمر مطلوب حتى يعرف أن فلانة تزوجت فلاناً وحتى لا يظن بهم السوء, فإن السفاح والزنا يكون بالسر, أما الزواج يكون بالعلن أما الدبكة التي يفعلها الرجال فلا يجوز وإذا فعلوها مع النساء كان أشر وأقبح, فلا يجوز فعل ذلك من الرجال مع النساء المختلطين لما فيه من الفتنة والفساد الكبير, أما الرجال فليس لهم دخل بهذا إنما هذا للنساء وإذا فعل الرجال شيئاً يوافق الشرع مثل التدرب بالسلاح, وحمل الأثقال مثل اللعب بالحراب, والتروس, والرمي هذا هو شأن الرجال وحدهم في أي مناسبة أما اختلاط الرجال بالنساء في الأعراس أو في غير الأعراس هذا منكر لا يجوز لما فيه من الفتنة, وقد قال- عليه الصلاة والسلام-: (ما أدركتم بعدي فتنة أضر من الرجال على النساء), واختلاط الرجال بالنساء في كل مناسبة ينبني عليه شر كثير ويفضي إلى فتنة عظيمة فيجب الحذر من ذلك. بارك الله فيكم