ما هو حكم صلاة الوتر، وهل يجب القنوت فيها، وهل يمسح وجهه بعد انتهاء الدعاء؟

السؤال: ما هو حكم صلاة الوتر، وهل يجب القنوت فيها، وهل يمسح وجهه بعد انتهاء الدعاء؟

الإجابة

الإجابة: صلاة الوتر "سُنة مؤكدة"، قال النبي صلى الله عليه وسلم "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا"ً، ووقتها: من صلاة العشاء ولو كانت مجموعة إلى المغرب جمع تقديم إلى طلوع الفجر، ولكن يجعله الإنسان آخر صلاته من الليل.

ثم إن كان ممن يقوم في آخر الليل، فليؤخر الوتر إلى آخر الليل حتى ينتهي من التهجد، وإن كان ممن لا يقوم، فإنه يوتر قبل أن ينام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى أبا هريرة رضي الله عنه أن يوتر قبل أن ينام، وقال العلماء: وسبب ذلك أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يسهر أول ليلة في حفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.

وأما القنوت في الوتر فليس بواجب، والذي ينبغي للإنسان أن لا يداوم عليه؛ بل يقنت أحياناً، ويترك أحياناً.

وأما مسح الوجه باليدين بعد الدعاء فمن العلماء مَن قال: إنه بدعة؛ لأن الأحاديث الواردة فيه "ضعيفة" كشيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله فإنه يقول: للداعي إذا انتهى من دعائه ولو كان رافعاً يديه لا يمسح بيديه؛ لأن الأحاديث الواردة بهذا ضعيفة، والأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام في دعائه أنه إذا رفع يديه فإنه لا يمسح بها وجهه صلى الله عليه وسلم.

ومن العلماء من قال: إن المسح سُنة بناء على أن الأحاديث الضعيفة إذا تكاثرت قوى بعضها بعضاً، والذي أراه أن مسح الوجه بعد الدعاء ليس بسنة؛ لكن من مسح فلا ينكر عليه، ومن ترك فلا ينكر عليه.



مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع.