الإجابة:
لا يخرج إلا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه
برهان" رواه البخاري: الفتن (7056).
لا بد في هذا ثلاثة أوصاف: كفر، بواح عندكم من الله برهان، إذا كانت
المسألة فيها شك، كُفْرٌ مشكوك فيه فلا، بواح يعني: خالص لا شبهة فيه،
عندكم من الله فيه برهان، ثم أيضًا الخروج يشترط له شرطان:
الشرط الأول: وجود البديل، إذا كانت الدولة كافرة والإمام كافر يؤتى
بدولة مسلمة، يؤتى بإمام مسلم، أما أن يزال كافر ويؤتى بكافر ما حصل
المقصود، لا بد إذا أزيل الإمام الكافر يؤتى بإمام مسلم يقيم شرع الله
في أرض الله.
والثانية: القدرة على ذلك، أما إذا كان لا يقدر أو طائفة لا يقدرون،
ولو كان ولو كانت الدولة كافرة، ولو كان الإمام كافرًا، ماذا
يستفيدون؟ إذا خرجوا قتلوا وانتهى أمرهم. إذا كان هناك قدرة، ووجد
البديل بعد وجود الشرط: يكون كفر بواح عندكم من الله برهان يعني: كفر
واضح لا لبس فيه، عندكم من الله فيه برهان، ووجد البديل المسلم، ووجدت
القدرة، وإلا تصبر ولو كانت الدولة كافرة، ولو كان الإمام كافرًا تصبر
حتى يهيئ الله للمسلمين من أمرهم رشدًا، نعم.