الحذر من الإكثار من الحلف

عندما أحقق النجاح في أي مرحلة أقول: والله لأصوم ثلاثة أيام، إلا إني لم أفعل ذلك، فهل علي ذنب؟

الإجابة

ينبغي عدم الإكثار من الأيمان، الله قال: واحفظوا أيمانكم فلا ينبغي الإكثار في الأيمان، لأنها عرضة لإهمالها وعدم تنفيذ ما دلت عليه وما تضمنته وعدم الكفارة، فينبغي للمؤمن والمؤمنة التحرز من ذلك والحذر وعدم الإكثار من الأيمان، لأن الله جل وعلا يقول: واحفظوا أيمانكم، وفي الحديث يقول- صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، وشيخ زاني، يعني شيبة زاني، وعائل مستكبر، ورجل بضاعته لا يبيع إلا بيمين ولا يشتري إلا بيمين)، يعني يكثر من الأيمان، فينبغي الحذر من الأيمان ومتى وقع شيء من ذلك، فعليك إما الصوم وإما الكفارة، إما أن تصومي ما قلت وهو الأفضل، وإما أن تكفري كفارة عن يمينك، وعليك أن تحسبي الأيمان وتعديها ثم تكفري عن كل يمين كفارة، أو تصومي ما قلت، إما أن تصومي وإما أن تكفري، وهكذا لو قال الإنسان والله لأكلمن فلان، ثم لم يكلمه في الوقت المحدد كفر كفارة يمين، أو والله لأصلين اليوم ركعتين ولا صلى، كفارة يمين، أو قال: والله لأعودن فلان، مريض يعوده في محله أو في المستشفى ولم يعده في اليوم الذي حدد، عليه كفارة يمين، وهكذا. هل تتفضلون بتذكيرها بكفارة اليمين؟ كفارة اليمين مثلما بين الله في سورة المائدة قال جل وعلا: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَفأوضح سبحانه تفصيل الكفارة وأوضح أيضاً ما ينبغي للمؤمن حفظ اليمين وأنه بين هذه الأمور ليشكره العبادة ويحمدوه ويثنوا عليه لأنه بين لهم الأحكام التي تهمهم في أيمانهم وحثهم على ما شرع لهم فيها، فليشكروه سبحانه على بيانه وإيضاحه وما تفضل به من الأحكام التي جعلها كفارة للأيمان، فإطعام عشرة مساكين يعني من قوت البلد كل واحد يطعم نصف الصاع من قوت البلد أو يعشى أو يغدى، وإذا جعل معه نصف الصاع من التمر أو الأرز أو غير ذلك شيئاً من الإدام فهو حسن أو يكسوهم كسوة تجزؤهم الصلاة مثل قميص أو إزار ورداء أو يعتق رقبة مؤمنة من ذكر وأنثى فإن لم يستطع الأمور الثلاثة كلها صام ثلاثة أيام، والأفضل أن تكون متتابعة، أما من قدر فإنه يخرج واحدة من هذه الثلاث إما إطعام وإما كسوة وإما عتق.