بعض أحكام القصاص

نحن الشباب تناقشنا في مسألة من مسائل القصاص، وهي: ما الحكم لو قُتل شخص وكان مع المقتول أخوه، وتمكن من القاتل فقتله في نفس اللحظة، هل عليه وزر، وهل بهذا يكون قد اقتص لأخيه، وهل هذا يندرج تحت قول الله تعالى: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ[البقرة:179]؟

الإجابة

لا يجوز لأخ المقتول أن يبادر بقتل القاتل، بل يجب التريث والتصبر وعدم العجلة حتى ينظر في أسباب القتل، وحتى يجتمع الورثة على طلب القصاص، أو العفو، ولا يجوز له العجلة في هذه الأمور؛ لأنه قد يكون هناك أسباب تمنع من القصاص، فالواجب على من وقع عليه مثل هذا أن لا يعجل، وأن يرفع الأمر إلى ولاة الأمور، حتى ينظر في القصاص على الوجه الشرعي، وأما العجلة فقد يقع بسببها فيما حرم الله عليه. المذيع/ إذاً القصاص ليس بأيديهم؟ القصاص بيد الورثة، إذا اجتمع رأيهم على القصاص وصار القاتل يستحق ذلك، أما إذا كان هناك موانع لا بد ينظر فيها الحاكم الشرعي. المذيع/ ومن ينفذ القصاص لو تكرمتم؟ ينفذه الحاكم الشرعي بواسطة ولاة الأمور. جزاكم الله خيراً