الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما
بعد:
فلا شك أن الكذب حرام لا يجوز للمسلم ارتكابه، وأشد منه حرمة وأكبر
إثماً اليمين الغموس وهو الحلف على الكذب، وقد عده النبي صلى الله
عليه وسلم من الكبائر فقال: "الكبائر:
الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس"
(رواه البخاري وغيره).
فهذه الأمور لا يجوز للمسلم ارتكابها إلا في حالة الضرورة التي لا يجد
عنها مندوحة من التورية أو غيرها.
ولهذا فإذا كان الأمر كما تقول ولم تستطيع الوصول لهذا الحق إلا
بالكذب فإنه يجوز لك -والحالة هذه- الكذب للحصول على حقك إذا لم يكن
الحصول عليه ممكناً بالتورية والمعاريض، وقد قال تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ
إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} [الأنعام: 119]، قال
تعالى: {فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا
إثم عليه إن الله غفور رحيم} [البقرة:173].
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.