هل صحيح أن المقابر تزال بعد مرور أربعين عاماً على آخر دفين فيها

سمعنا أن المقابر تزال بعد مرور أربعين عاماً على آخر دفين فيها، فهل هذا صحيح؛ لأننا نرى العظام قد درست لا فرق بين جثة وجثة؟ أفيدونا أفادكم الله.

الإجابة

ليس لهذا أصل، ولكن ذكر جمع من العلماء أن المقبرة إذا كانت طالت بها المدة وفنيت العظام وصار الميت تراباً جاز أن يدفن فيه غيره، وأما بعدما له بقايا من عظام، رفات، فإن الذي ينبغي من الواجب أن لا يدفن معه غيره إلا عند الضرورة لضيق الأرض وكثرة الموتى، كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -يوم أحد لما كثر الموتى دفنوا الاثنين والثلاثة في قبرٍ واحد، أما عند السعة فالواجب أن يكون كل واحد في قبر، وأن لا يدفن معه أحد حتى يبلى بالكلية ولا يبقى له أثر، لا عظم ولا غيره، وأما هذا الحديث الذي ذكرته أربعين عاما هذا لا أصل له.