تعامل الطالب مع زملائه من الرجال والنساء المختلطين

السؤال: كيف يكون تعامل الطالب مع زملائه من الرجال والنساء المختلطين الذين يتصافحون فيما بينهم؟

الإجابة

الإجابة: يجب على الإنسان أن لا يخالط الأجنبيات، فقد قال الله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون}، وخلطة الأجنبيات أعظمها خلطة الفروج، وأدناها خلطة النظر، وقد حرَّم الله الأمرين معاً، فدل ذلك على تحريم ما بينهما لأنه قال: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم}، وهذا أدنى شيء في الخلطة، {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} وهذا أقوى شيء في الخلطة.

فإذا حرَّم هذين الحدين حرَّم ما بينهما، كالمصافحة والاقتراب، ولذلك حرم النبي صلى الله عليه وسلم الدخول على النساء فقال: "إياكم والدخول على النساء"، قالوا: والحمو يا رسول الله؟ قال: "الحمو الموت".

وأمر النساء أن يطفن من وراء الرجال، وأن لا يحققن الطرق، أن لا يحققن معناها: أن لا يسرن في وسط الطريق.

والحمو قريب الزوج: كأخ الزوج وقريبه، لا بد من صلة الرحم لكن لا يحل الاختلاط والخلوة، كذلك إذا كان الإنسان بين مجموعة من المنتهكين لحرمات الله كهؤلاء فيجب عليه أمران:

أولهما: أن يهجر بقلبه، وهذه الهجرة هي التي تسمى بالهجرة الشعورية، أن يهجر ما هم عليه وأن يبغضهم على مخالفتهم للحق، وأن يهجرهم بقلبه.

ثم بعد ذلك الأمر الثاني: وهو التغيير ما استطاع، فإن استطاع تذكيرهم بالله وتخويفهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر فليفعل، وإن لم يستطع ذلك فليهجرهم ما استطاع، إن استطاع الهجرة البدنية فبها ونعمت، وإن لم يستطع فليهجر الهجرة الشعورية.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.