يقول الله-جل وعلا- في كتابه الكريم: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا, هذا الوالد المشرك الذي يأمر بالشرك يقول الله- جل وعلا-: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا, وهما والدان مشركان يأمران بالشرك, فأنت عليك الصبر, والكلام الطيب مع الوالد والدعاء له بالهداية, تدعي له بالهداية, والكلام الطيب هداك الله, عافاك الله, وفقك الله؛ لأنه قد أساء الحال معك ومع غيرك, فعليك الصبر, وأن لا تقابلي هذا البلاء إلا بالصبر, والكلام الطيب كما قال الله- جل وعلا- في حق الوالدين المشركين: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا فهذا إذا كان لا يصلي هو مشرك فيعامل بما قال الله وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا, فأنت احلمي, وتوجهي له بالدعاء واسأل الله في أوقات الإجابة أن الله يمن عليه بالهداية ويعيذه من الشيطان, ويضع في قلبه الرحمة, والحنو على أولاده وأن يوفقه إلى بر والديه إلى غير ذلك الواجب عليك الصبر وأن تصحبيه بالمعروف, وأن تسأل الله له الهداية وأن تلتمسي أسباب الهداية الشرعية لوالدك بالكلام الطيب بالمشورة على والديه بنصيحته, على أصحابه ورفقائه ينصحوه وبغير هذا من وجوه الخير. جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم