الإجابة:
أولاً: لا يجوز بناء المساجد على القبور، ولا تجوز الصلاة في المساجد
التي بنيت على قبر أو قبور، ولا يجوز أن يدعو الإنسان الأموات؛ لجلب
منفعة أو دفع مضرة، بل دعاؤهم والاستغاثة بهم شرك أكبر يخرج عن ملة
الإسلام، والعياذ بالله.
ثانياً: ليست الحجة في عمل العلماء وأقوالهم; لأنهم يخطئون ويصيبون،
وكثير منهم مبتدع، وإنما الحجة في كلام الله تعالى وفي سنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم الثابتة.
ثالثاً: عليك أن تستمر في دعوة والديك ومن حولكم إلى الحق، وأن تثبت
عليه، وأن تصبر على الأذى فيه، عسى أن يهدي الله على يديك إلى الحق
والصواب الكثير، ويكونوا عوناً لك بعد أن كانوا أعداء مناوئين يسخرون
منك ويحقرونك، وترفَّق بالوالدين وصاحبهما في الدنيا معروفاً؛ لقوله
تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته
أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير *
وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في
الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم
تعملون}، نسأل الله لك التوفيق والثبات على الحق، وأن يهدي
الله بك والديك وغيرهما، إنه على كل شيء قدير.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد العاشر (العقيدة).