هل للمرأة الناشز نفقة؟

أنا مصري أعمل في المملكة العربية السعودية منذ عام تقريباً، وكنت قبل أن أحضر عقدت قراني على زوجتي بمصر، وبعد وصولي أرسلت إليها؛ لتحضر إلى هنا لنعيش هنا، ونبدأ حياتنا الزوجية هنا، فوافقت هي وأسرتها، وأرسلت إليها مهرها كاملاً -كما هو في العقد-، وقمت بإعداد شقة الزوجة، بل قمت بإعداد شقة الزوجية، وحضرت إلى هنا وتزوجنا، وبعد شهر ونصف من الزواج بدأت أعراض الحمل، فأصرت على أن ترجع إلى أهلها؛ لتقضي فترة الحمل فرفضت ذلك، وقلت لها: إنني مستعد بخدمتك بكافة ما أملك، وعرضتها بالفعل على طبيبة مختصة كانت تعالجها وتتابع حالتها، ولكنها رفضت إلا العودة إلى أهلها، وليكن ما يكن، كانت تقول: إذا أردت أن تطلقني طلقني، وإن أردت ألا ترسل لي فلوساً فلا ترسل، وثمن تذكرة العودة سأرسله من مهري، ولكن لازم أسافر، واستعملت معها أسلوب الترغيب والترهيب، ولكنها أصرت على ذلك حتى انقلب البيت جحيماً، وفي النهاية حجزت لها تذكرة، وسافرت إلى أهلها، والآن أريد أن أسأل عدة أسئلة، -عرض عشرة أسئلة سماحة الشيخ- يقول في سؤاله : هل تُعتبر هذه الزوجة ناشزاً، وهل يحق لها النفقة نظراً لأنها حامل؛ لأنني غير راضٍ عن سفرها، وحاولت منعها ولم أستطع؟ هذا سؤاله.

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. فهذه المرأة إذا كان الواقع كما ذكره السائل تعتبر ناشزاً، وليس لها نفقة، لكونها إنما سافرت عن غير رضاك، وعن غير اختيارك، بل بأسباب إلحاحها، وإيذائها لك كما ذكرت في السؤال، وليس لها نفقة، بعض أهل العلم يرى أن لها نفقة من جهة الحمل؛ لكن الصواب ما دامت بهذه الحال، فلا نفقة لها أيضاً، حتى ولو كانت حاملاً. جزاكم الله خيراً