صرف الزكاة إلى ذوي المعاصي من المسلمين

هل يجوز أن تصرف الزكاة إلى ذوي المعاصي من المسلمين؟

الإجابة

نعم، يجوز صرفها في أهل المعاصي من المسلمين، لكن لا تصرف للكفرة غير المؤلفة، أما المؤلفة قلوبهم من الكفرة، فيعطون أيضاً من الزكاة، كما قال الله -جل وعلا-: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ) (60) سورة التوبة. الآية، أما العاصي، فهو خيرٌ من الكافر، فإن أعطاه لعل الله يهديه بسبب العطية الصدقة، لعل الله يهديه، ويرده إلى الصواب بسبب إحسان قريبه إليه بالزكاة إذا كان فقيراً، ولكن كونه يعتني بالطيبين، والمعروفين بالخير من الفقراء أولى من العصاة، هم أحق بالزكاة من العصاة، وإن صرفها لهم للعصاة يرجو بذلك أن يهديهم الله، ويؤلفهم بهذا على الخير، فهو مشكور مأجور، ولكن مهما كانت الحال، فإنه يلتمس الأفضل، فالأفضل من الفقراء من أقاربه حتى يعطيهم الزكاة؛ ليعينهم على طاعة الله، ويسد حاجتهم عن الحاجة إلى الناس، وإذا صرفها للفقير من العصاة بقصدٍ صالح؛ لعل الله يهديه؛ لعل الله أن يمن عليه بالرجوع إلى الحق هذا أمرٌ حسن. جزاكم الله خيراً، إذا كانوا من القبوريين، أو كانوا من تاركي الصلاة؟ لا يعطون من الزكاة إلا إذا كان من السادة الرؤساء الذين إذا أعطوا يرجى إسلامهم، أو يرجى إسلام نظرائهم معهم، أو يرجى قوة إيمانهم إذا كانوا مسلمين، فهم من المؤلفة، إذا كان يرجى في عطيته دخوله في الإسلام إن كان كافراً، أو قوة إيمانه إذا كان ضعيف الإيمان، أو إسلام نظرائه إذا أعطي قال نظرائه سوف يعطونا إذا أسلمنا، فيسلمون. جزاكم الله خيراً