تأخير قضاء رمضان إلى عدة أعوام

أصابني مرض في عام مضى، وله أكثر من أربعة أعوام -في شهر رمضان- ولم أصم ذلك الشهر ولم أقضه حتى الآن، فماذا يجب علي أن أفعل؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

عليك التوبة إذا كنت أخرت من غير عذر، عليك التوبة إلى الله –سبحانه- والندم على ما مضى منك من التفريط, والعزم الصادق أن لا تعود في مثل هذا، وعليك أن تصوم وتطعم عن كل يوم مسكيناً –أيضاً- إن كنت قادراً؛ لأنك مفرط، وقد أفتى جماعة من الصحابة -أفتوا من فرط أن يطعم مسكيناً مع القضاء- فعليك أن تقضي الأيام وعليك أن تطعم مع كل يوم مسكين نصف صاع من التمر أو الأرز أو الحنطة -كيلو ونصف- لكل واحد عن كل يوم، وعليك مع ذلك التوبة إلى الله عن تقصيرك وتأخيرك؛ لأن الواجب البدار بقضائه قبل رمضان الجديد، وأنت أخرت كثيراً، فعليك التوبة إلى الله من ذلك، وعليك القضاء، قضاء الأيام سواءٌ متتابعة أو مفرقة لا بأس، وعليك مع ذلك إن كنت قادر أن تطعم عن كل يوم مسكيناً تجمع الطعام تعطيه بعض الفقراء، بعدد الأيام كل يوم نصف صاع، يعني(كيلو ونصف عن كل يوم) تجمعها وتعطيها بعض الفقراء ولو فقيراً واحداً، أما إن كنت فقيراً ما تستطيع تجمع الطعام، فإنك تصوم فقط مع التوبة ويكفي؛ لأن الله يقول سبحانه: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا (286) سورة البقرة.فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ (16) سورة التغابن. جزاكم الله خيراً