الرد على شبهة تزعم تسوية المرأة بالمتاع والدابة

السؤال: لماذا أجد دائمًا تسوية بين المرأة والمتاع أو الدابة، حيث هناك دعاء يقال عند شراء دابة أو متاع أو الزواج:‏ "إذا أفاد أحدكم امرأة أو خادما أو دابة فليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة وليقل‏:‏ اللهم‏‏ إني أسألك ‏من خيرها وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه وإن كان بعيرا فليأخذ بذروة ‏سنامه‏." ألا ترون أن فيه تحقير من شأن المرأة؟

الإجابة

الإجابة: الجواب على الشبهة:‏‎
‎ ليس في الحديث تحقير للمرأة، ولكن لأن هذه المرأة لصيقة بحياة الرجل، مثلما الخادم، ومثل السيارة مثلا أو أي شيء ‏يستعمله دائما مثل الدابة، شرع له أن يقول هذا الدعاء. فالقاسم المشترك بين الثلاثة هو كونها أكثر ما يصاحب حياة ‏الرجل ويخدمه، فلهذا شرع له أن يقول الدعاء المذكور. ولهذا قرن أيضًا المرأة بالخادم، لأن المرأة تخدم زوجها ‏والخادم يخدم صاحبه، وليس ها هنا أي شبهة. ولكن لما عطف الدابة عليهما جاءت الشبهة، وليس المقصود سوى أن ‏الدابة أيضا فيها نوع من الخدمة التي لولا تيسير الله تعالى لها لما تيسرت، ولهذا شرع أن يقال هذا الدعاء استمدادًا من ‏الله تعالى.‏‎

‎ والله أعلم.‏