الصلاة خلف حالق اللحية

ما حكم من صلى مع إمام حلق لحيته، هل صلاة المأموم صحيحة أم لا؟

الإجابة

اختلف العلماء رحمة الله عليهم في الصلاة خلف الإمام الفاسق بالمعاصي كالمرابي ومن عرف بارتكابه المعاصي الكبيرة: كعقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، وشهادة الزور، ونحو ذلك، هل تصح الصلاة خلفه؟ على قولين لأهل العلم، والصواب أنها تصح الصلاة خلفهم، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال في الأمراء: (يصلون لكم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساءوا فلكم عليهم)، ولم يأمرهم بعدم الصلاة خلفهم، وفيهم الفاسق وفيهم غيره، ولأن الصحابة كابن عمر صلى خلف الحجاج ابن يوسف الثقفي أمير العراق، وكان من أفسق الناس وأضل الناس. فالصواب أن الصلاة خلف الفاسق صحيحة، أما خلف الكافر فلا، خلف الكافر المعروف بالكفر كأن يسب الدين أو يتعلق بالأموات فيدعوهم من دون الله أو ما أشبه ذلك من أنواع الكفر هذا لا يصلى خلفه، وأما الفاسق وهو المسلم العاصي فالصلاة خلفه صحيحة وحالق اللحية من هؤلاء من الفسقة إذ أصر على ذلك ولم يتب ..... من الفسقة: يعني من العصاة، والصلاة خلفه صحيحة، ولكن ينبغي أن لا يُتخذ إماماً، ينبغي للمسئولين أن يلتمسوا إماماً أصلح منه مع القدرة؛ حتى لا يؤم الناس إلا خيارهم. نسأل الله للمسلمين العافية والسلامة.