يقول الله سبحانه: وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم، في حق المؤمنين، في أموال المؤمنين حق للسائل والمحروم، والسائل له أحوال ثلاثة: تارة تعلم أنه غني، وتارة تعلم أنه فقير، وتارة لا تعلم حاله، فإذا كنت لا تعلم حاله، أو تعلم أنه فقير فالسنة لك أن تعطيه ما تيسر ولو قليلاً (فاتقوا النار ولو بشق تمرة)، أما إن كنت تعلم أنه غني فالواجب نصيحته ونهيه عن هذا العمل وزجره عن ذلك، لأن الله حرمه عليه، لا يجوز السؤال وهو في غنى، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من سأل الناس أموالاً تكثراً فإنما يسأل جمراً، فليستقل الله أو ليستكثر)، فالواجب على من كان عنده ما يكفيه أن لا يسأل، وأن يحذر السؤال، أما أنت أيها السائل، إذا كنت لا تعرف حاله، أو تعرف أنه فقير، فيستحب لك أن تعطيه ما تيسر، للآية الكريمة، وفي أموالهم حق للسائل والمحروم، وفي آية أخرى، :وفي أموالهم حق معلوم، للسائل والمحروم، وليس لك أن تنهره، لقول الله سبحانه: وأما السائل فلا تنهر، ولقوله جل وعلا: قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى، وإذا كان شاباً تنصحه أن يعمل إذا وجد عملاً حتى يستغني عن السؤال، إذا كان قوياً حتى ولو كان غير شاب، إذا كان قوياً تنصحه أن يعمل ويكدح ويطلب الرزق، حتى يغنيه الله عن السؤال فالمؤمن ينصح أخاه ويوجهه إلى الخير ويعينه على الخير ويساعده إذا احتاج إلى مساعدة.