إذا كانت ليس بها مانع إنما مجرد خوف الزحام فإنها يفدي عنها بدم بشاة تذبح في مكة في الوقت الحاضر ، ولا حاجة إلى ذبحها في منى ، بل يوكل من يذبحها هناك في مكة وتوزع على الفقراء ويكفي ذلك والحمد لله. أما إن كان بها علة لأنها ثقيلة تخشى على نفسها أو مريضة أو ما أشبه ذلك من العلل التي يخشى عليها منها فإنه لا شيء في ذلك ، والحج صحيح بكل حال ، وإنما هل فيه نقصٌ بسبب عدم الرمي أم لا ، فإذا كانت ليس بها مانع شرعي فإنه فيه نقص يجبر بالدم الذي يذبح في مكة ويوزع على الفقراء ، وهذا جبران للنقص الذي حصل بالتوكيل الذي ليس له مسوغ شرعي. جزاكم الله خيراً.