الخشوع في الصلاة

ما رأي سماحتكم فيمن يتهاون في الوقوف بين يدي المولى -عز وجل-، وهو يصلي ويفعل كثيراً من الحركات، فمثلاً: يقدم قدماً عن الأخرى، وهكذا، ويحرك بعض ملابسه، أرجو التوجيه حول هذا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

المشروع للمؤمن في الصلاة الخشوع فيها، والإقبال عليها، والطمأنينة واستحضار أنه بين يدي الله حتى يخشع يقول الله -جل وعلا-: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (1-2) سورة المؤمنون. والطمأنينة ركن من أركان الصلاة لا بد منها، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً لم يطمئن في صلاته، فأمره أن يعيد الصلاة، وقال له النبي صلى الله عليه وسل: (إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبل فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن)، وفي اللفظ الآخر(ثم اقرأ بأم القرآن، وبما شاء الله، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في الصلاة كلها)، فبين له -صلى الله عليه وسلم- أنه لا بد من طمأنينة، وأنه إذا لم يطمئن، فصلاته باطلة، وقد أمره بالإعادة ثلاث مرات، حتى قال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني، فعمله النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالعبث الكثير المتوالي يبطل الصلاة، العبث من المصلي بثيابه، أو بأقدامه، أو بغير ذلك متوالي كثير يبطل الصلاة عند أهل العلم أما اليسير فيعفى عنه، الشيء اليسر يعفى عنه فنصيحتي لكل مؤمن، ولكل مؤمنة الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والعناية بها، والطمأنينة والحذر من العبث لا بالثياب، ولا باللحية ولا بغير ذلك. وفق الله الجميع للتوفيق و الهداية.