حكم صلاة الوتر

قال لي أحد الإخوة بأن صلاة الوتر بعد العشاء سنة, إن تركتها لا شيء عليك, وأنا بدأت أفعل ذلك؟ أفتونا في عملي مأجورين.

الإجابة

نعم سنة، إذا كان يخشى أن لا يقوم في آخر الليل، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أوصى أبا هريرة وأبا الدرداء بصيام ثلاثة أيام من كل شهر والوتر قبل النوم، والظاهر والله أعلم أن أبا هريرة كان يشق عليه القيام في آخر الليل؛ لأنه كان يدرس العلم في أول الليل، يدرس الحديث فأوصاه النبي بالوتر أول الليل، وهكذا أبو الدرداء. أما من طمع أن يقوم آخر الليل فهو أفضل، لما جاء في الحديث الصحيح عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل). أخرجه مسلم، فهذا يدل على أنه إذا تيسر له القيام في آخر الليل فهو أفضل، والنبي -صلى الله عليه وسلم- أوتر من أوله ومن وسطه ومن آخره، كله جائز والحمد لله، لكن إذا تيسر من آخر الليل فهو الأفضل.