الجهاد بدون إذن الوالدين

أنا شاب مصري الجنسية غير متزوج، بالكويت أقيم وأعمل هناك، وأقرأ كثيراً عن إخواننا المجاهدين في أفغانستان عن طريق مجلة الجهاد ومجلة البنيان، وقد اشتقت كثيراً إلى الجهاد وأرجو من الله أن يرزقني الشهادة، ولي والدتي في مصر، ولي أخٌ أكبر مني تعيش معه في مصر، وأخواتي البنات كلهن متزوجات، وقد سألت بعض الصالحين فقالوا: لا بد من إذن والدتك قبل السفر للجهاد، وأنت تعلم جيداً بأننا في زمن لا يعرف الجهاد، وإذا عرفوا لا يوافقون، فما الحكم في سفري، هل إسافر دون إذنها؟ أرجو الإفادة الشافية، جزاكم الله خيراً.

الإجابة

ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه جاءه رجل يستأذنه في الجهاد فقال: (أحيٌ والداك، قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد) وفي رواية أخرى قال: (ارجع فاستأذنهما فإن أذنا لك وإلا فبرهما)، فنوصيك أيها الأخ باستأذان الوالدة، وأخذ رضاها فإن سمحت فاستعن بالله وجاهد، وإلا فجاهد فيها بالإحسان إليها وبرها والرفق بها؛ لأن حقها عظيم وبرها من أهم الواجبات، وفقك الله لما فيه رضاه. وإن كان أخوه موجوداً. ولو كان عندها أخ غيره أو ثاني أو ثالث، ولو كان إخوة.