حكم القراءة في كتب أهل الكتاب

نرجو الرد على هذه الأسئلة ومنها هذا السؤال: هل للمسلم أن يقرأ في كتب أهل الكتاب, وإذا كان الجواب بنعم هل يستوي في ذلك من عنده قدر من العلم الشرعي وغير ذلك؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فقد أغنانا الله عن كتب أهل الكتاب في القرآن العظيم، فلا ينبغي القراءة في كتبهم؛ لأن هذا قد يجر إلى الشك, والريب, والفتنة, ويروى عنه-صلى الله عليه وسلم أنه رأى عمر يقرأ في شيء من التوارة فأنكر عليه ذلك، وقال: أفي شك يا ابن الخطاب؟! لقد جئتكم بها بيضاء نقية، والله لو كان موسى حياً، ثم اتبعتموه لضللتم، أو كما قال-عليه الصلاة والسلام-، فالمقصود أن الواجب على المؤمن الإقبال على ما جاء به الرسول-صلى الله عليه وسلم-من القرآن العظيم، وتدبر معانيه, والإكثار من تلاوته، وألا ينظر في كتب أهل الكتاب، إلا أهل العلم والبصيرة إذا دعت الحاجة إلى الرد عليهم من كتبهم، أهل العلم والبصيرة والفهم هذا لا بأس عند الحاجة، كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة, و إلا فعامة الناس, وعامة الطلبة لا ينبغي لهم أن ينظروا فيها ولا يلتفوا إليها؛ لأن هذا قد يضرهم قد يسبب لهم مشاكل وفتن وشبهات, فالواجب الحذر من ذلك، والعناية بالقرآن والإقبال عليه والاكتفاء به مع سنة الرسول- صلى الله عليه وسلم-.