حكم قراءة القرآن على الأموات

السؤال: هل تجوز قراءة القرآن على الميت -أي ما يسمى عند الناس بالسلكة-؟

الإجابة

الإجابة: إن قراءة القرآن وإهداء ثوابها للميت يسمى ذلك بالتلحيق، وهو إلحاق ثواب ما يقرؤه الإنسان بميت قد مات، وقد اختلف فيه أهل العلم:

فذهب مالك وأبو حنيفة إلى أنه لا يصل لأنه من عمل الأجساد، فليس هو كالصدقة ونحوها من الأمور المنفصلة عن الإنسان، فمذهب مالك أنه لا يصل، فلذلك على الإنسان أن يعمل بما يصل وهو الصدقة أو الدعاء، وقد قال العلامة محمد مولود رحمة الله عليه:

أجر الطعام والدعا إن بُذلَ

للميت لا خلاف في أن يصلَ

وما سوى ذلك من الأمور فيه خلاف هل يصل أم لا.

واجتماع الناس عند أهل الميت من النياحة، وقد حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم النياحة وبرئ ممن يفعلها، وقد بين بعض أصحابه أنهم كانوا يعدون الاجتماع عند أهل الميت من النياحة، والاجتماع عند أهل الميت منه الاجتماع لقراءة القرآن فينبغي أن لا يكون ذلك وأن لا يفعله الناس وأن لا يظهروه فهو من البدع المحدثة.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.