التوبة سبب لراحة البال والطمأنينة

يقول كنت شاباً عابثاً وتلاعبت كثيراً ووصلت جرأتي إلى أن أفطرت بعض الأيام عمداً في رمضان الذي مضى، ولقد تاب الله علي والحمد لله، ولكني أعيش هموماً وقلقاً طوال وقتي لا أدري ما أفعل، ولقد جاءتني فكرة الكتابة إليكم كي أنال منكم التوجيه وجهوني جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

الواجب عليك التوبة إلى الله - سبحانه وتعالى – التوبة الصادقة، والندم على ما مضى، والإقلاع عن سائر المعاصي، والعزم الصادق ألا تعود في ذلك، ومن تاب هذه التوبة قبل الله توبته وأفلح، قال الله - سبحانه وتعالى -: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا ((8) سورة التحريم)، وقال - عز وجل -: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ((31) سورة النور)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (التوبة تهدم ما كان قبلها)، وقال أيضاً-عليه الصلاة والسلام-: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، فإذا صدقت يا أخي بالتوبة والندم على ما مضى منك، والعزم على ألا تعود في ذلك فأنت على خير عظيم، وأجر عظيم، وإياك والوساوس وإياك وسوء الظن بالله، الله - عز وجل – يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ((12) سورة الحجرات)، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول الله - عز وجل -: (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني)، فعليه حسن الظن بالله، فإنه - سبحانه وتعالى – وعد من تاب الفلاح والمغفرة والجنة، فأحسن ظنك بربك إذا تبت إليه وصدقت في التوبة، وعليك قضاء الأيام التي أفطرتها، عليك أن تقضيها والحمد لله.