المقتنيات من مصدر حرام

السؤال: اا هو حكم استعمال أدوات مثل ساعة اشتراها من مال كان مصدره حرام. علما بأنّ هذا الإنسان قد تاب ولكنه لا يزال يمتلك أغراضاً من تلك الفترة خصوصاًَ أغراض التي اختلط فيها المال الحلال مع المال الحرام لدرجة يتعذر معها التحديد بشكل قطعي. هل يتوقف هذا الإنسان عن استخدام تلك الإغراض حتى يرد كل المال؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
فمن حصل على مال حرام -كغصب أو سرقة أو غش أو ربا- وجب عليه أمران:
أولهما: التوبة إلى الله سبحانه؛ لقوله عز وجل: {وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}. حيث إنه مرتكب إثماً بتملُّكه هذا المال عن طريق غير مشروع.

ثانياً: رد المال إلى صاحبه إن كان ثمة صاحب له، فإن لم يكن وجب الخلاص منه بالصدقة به في وجه من وجوه المنفعة للمسلمين فراراً من الإثم لا طلباً للأجر؛ لأنّ الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وقد قال تعالى: {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون}.

أما الأغراض والأمتعة التي اختلط فيها الحلال بالحرام فالأولى لك اجتنابها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" (رواه أحمد والترمذي). وقد قال العلماء أخذاً بهذا الحديث: إذا اجتمع الحلال والحرام غُلِّب الحرام.
والعلم عند الله تعالى.



نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.