ولا تتخذوها قبوراً

السؤال: هل الأفضل في الرواتب والنوافل أن تصلى في البيت أم في المسجد؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً" (رواه الشيخان)، وقال: "فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" (رواه مسلم).

وعليه فقد ذهب الجماهير من أهل العلم للأخذ بعموم هذا الحديث في كل ما سوى الفريضة، وذهب آخرون إلى استثناء السنن الرواتب باعتبارها تابعة للفرائض، فقالوا بأفضلية إيقاعها في المسجد.

- قال أبو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى: "فذهب قوم إلى أن التطوع لا ينبغي أن يفعل في المساجد إلا الذي لا ينبغي تركه، مثل: الركعتين بعد الظهر، والركعتين بعد المغرب، والركعتين عند دخول المسجد، فأما ما سوى ذلك فلا ينبغي أن تصلى في المساجد ولكن تؤخر ذلك للبيوت".

ولأقرب والله أعلم هو الأخذ بعموم الحديث من غير فرق بين الرواتب وغيرها، والعلم عند الله تعالى.



نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.