إرسال الزكاة إلى فقراء بلاده

عندي مبلغ من المال، وهذا المبلغ هو زكاة أموالي، وأنا بعيد عن وطني، وأعرف أن هناك أناساً من أقربائي وهم في أمس الحاجة، فهل لي أن أرسلها لهم نقوداً أو ملابس، أو بماذا توجهونني؟ جزاكم الله خيراً. وما الحكم فيما إذا أرسلتها قبل حلول الحول؟

الإجابة

الأفضل أن تفرقها في محلك إذا كان في فقراء محتاجون، وإن نقلتها إلى أقاربك الفقراء في بلدك لشدة حاجتهم فلا حرج في ذلك بعد التأكد من حاجتهم إلى الزكاة، والأفضل أن ترسلها نقوداً إليهم، فإن كانت الحاجة ماسة إلى أن ترسلها ملابس أو طعام بواسطة الثقات؛ لأنهن نساء أو أيتام يخشى عليهم التلاعب بالنقود فلا بأس، ولكن الأفضل إرسال النقود بواسطة الثقة حتى يسلمها إليهم نقوداً إذا كانوا أهلاً لذلك، أما إذا كانوا أيتام فيسلم إلى وكيل الأيتام، وإن كانوا نساءً مرشدات فالزكاة تسلم إلى أيديهن، فإن كن غير مرشدات فبيد الوكيل لهن، وإذا رأيت أن الأصلح أن تدفع لهم الزكاة ملابس أو طعام خشية التلاعب بالنقود فلا بأس بذلك ولا حرج بذلك، ولا مانع من تقديمها قبل الحول، لا مانع من تقديم الزكاة لهم قبل الحول، لا حرج في التعجيل.