الإجابة:
أولاً: تعتبر في حجك المذكور متمتعاً بالعمرة إلى الحج، وقد أحسنت
فيما فعلت من التحلل من العمرة.
ثانياً: العمرة التي أديتها عن أمك بعد أن اعتمرت عن نفسك صحيحة إذا
كنت أديتها بعد التحلل من عمرتك بالحلق أو التقصير بعد الطواف
والسعي.
ثالثاً: ما كان من الذنوب دون الكفر الأكبر لا يبطل الأعمال الصالحة،
ولكن تكون المقاصة بين حسنات وسيئات من خلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً
ما لم يتب منها أو يعف الله عنه.
أما الردة عن الإسلام والعياذ بالله فتحبط جميع الأعمال الصالحة إذا
مات على ردته. ومن تاب منها توبةً نصوحاً لم تحبط أعماله الصالحة؛
فضلاً من الله ورحمة، قال الله تعالى: {وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ
وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ} [البقرة:217].
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد السابع عشر
(العقيدة).