الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن هذا الكلام من البربهاري وما يشبهه من كلام العلماء كلام مجمل،
ويظهر أنه يقصد به المخالف للسنة المعاند في أصول الاعتقاد وأمور
الدين الكبرى، الذي يخرج عن منهج السنة والجماعة في القطعيات لا
الاجتهاديات ومسائل النزاع الخلافية. والتحذير ليس له ضابط معين،
لكنه محكوم بقواعد الدين وقواعد الإنكار، وهي تختلف من شخص إلى آخر
ومن زمان لآخر، ومن حال لأخرى ، ومن مكان لآخر، وهذه الأمور ليست
لصغار طلاب العلم ولا العامة، فالراسخون في العلم في كل زمان وكل مكان
هم المرجع في تقدير المناهج العلمية والعملية، في التعامل مع المخالف
حسب الظروف والأحوال وتحقيق المصالح ودرء المفاسد، أو مناهج العلماء
هي المعتبرة في ذلك كله، وليس كل ما يقال ويعمل في زمن أو مكان ما
يصلح تطبيقه في كل حال، والله أعلم.
المصدر: موقع الشيخ ناصر بن عبد
الكريم العقل