ابنها مسيطر عليها

السؤال: قصتنا مع والدة زوجي فهي عندها أصغر أبنائها وهو اتكالي لا يعمل وهو في صحة ممتازة وبلغ الأربعين وقد تحكم بوالدته ، وهي تنفذ ما يمليه عليها ، علما أن زوجي يصرف عليهم منذ 35 عاما ، وابنها هذا يحرضها على الجميع حتى إنه يوزع مثل صكوك الغفران بالرضا منها حسب مصلحته ، المهم زوجي يعمل بالخارج وأنا لا أستطيع زيارتها لأني غير مرغوب في ، وقد طردتني أنا وأطفالي وهي بذيئة اللسان لا تخاف الله ، المهم زارونا عند حضور زوجي فهجمت علي هي وابنها وحاولوا ضربي وتمكنوا من إيذائي ودافع عني زوجي وابني الطالب بالجامعة ، والنتيجة أن آذونا وخرجت للشارع وأخذت تصرخ وذهبت للشرطة وقدمت بلاغا ضد الجميع وطالبت بحجز البنات وأنا في مكان لا يليق بنا ، حتى الضابط يقول لها إنهم محترمون ، المهم حجز زوجي وابني وكان يقدم امتحانات وتأخرت دراسته عاما لهذا السبب وبعد المحكمة دفعنا لها النفقة المطلوبة وكان زوجي يدفع أكثر ، المهم لم يستطع زوجي زيارتها والسبب أنها تسببت بسجن زوج ابنتها وابنه عندما زاروها ، والمشكلة أن من يزورها يغلق ابنها الباب ويستدعي الشرطة حتى مع بناتها أيضا نفس المشكلة ، وعندما زارها ابنها الكبير لم يستطع أن يدخل أوقفه ابنها الصغير وأخذ الفلوس والهدايا وقال له أمك ستغضب عليك . لا أعرف ما أقول ، أشكو همي لله ، فبودي أن أزورها وأبرها ، ولكن لا سبيل لذلك لأنهم يفترون على الجميع ، ما هو مطلوب علما أنني جده وأخاف الله فماذا افعل وما حكم الشرع بهذا ؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله
الذي حصل من قبل أم زوجك أمر غريب ، فكيف يستولي على فكرها ابنها ، ويجعلها تتصرف بمثل هذه التصرفات ، ولكن مع ذلك على زوجك أن يبر أمه قدر استطاعه ، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، فإن استطاع أن يزورها في وقت لا يتواجد فيه ذلك الابن ، فهذا حسن ، وإن استطاع أن يتصل بها عن طريق الهاتف ليصلها ، وليشرح لها ما في نفسه ، فهذا حسن أيضا ، ولو أمكنه أن يوسط بعض الناس من النساء وغيرهن ، الذين يؤثرون على أمه فليفعل ، وليستعن بالله عز وجل ، وليكثر من الدعاء .
ودفاع زوجك عن نفسه في المحكمة وأمام الشرطة جيد .
ولو رفع دعوى ضد أخيه الذي يظلمه لإيقافه عند حدّه وكفِّ أذاه جائز ولو صبر عليه فهو خير له .
ومحاولة نقل أم زوجك من عند هذا الأخ الظالم ( بحسب ما ورد في السؤال ) فكرة جيّدة لإزالة ما يتحصن به هذا الأخ وما يتقوى به للاستيلاء على منزل الآخرين .
ولا حرج عليك أن تنقطعي هذه الفترة عن زيارتها حتى تعود المياه إلى مجاريها ، وحتى لا تتضرري مرة أخرى مثل ما حصل سابقا ، خصوصاً وأن أم زوجك ليست من أقاربك الذين يجب عليك صلتهم وبرّهم ولا يعتبر عدم زيارتك لها من العقوق المحرّم وقطع الرّحم .
نعم ، زيارتها والإحسان إليها تثابين عليه إن أخصلت في ذلك لله تعالى ، وهو من حسن العشرة لزوجك ولكن لا يجب ذلك عليك لا سيما مع سوء تصرفها وخلقها .
والله أعلم .