المستوصفات والأسواق الخاصة بالنساء فقط

السؤال: كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن المستوصفات والأسواق النسائية الخاصة، وقد شمل هذا الحديث نجاحها وفشلها، ولماذا لم تصل إلى درجة التعميم في كل مكان؟ ولا شك أن هذه الأفكار تحتاج إلى دعم من طلبة العلم لمساندة هذه المشاريع الخيرية التي يحتاجها كل مجتمع مسلم، نريد من فضيلتكم التعليق على المستوصفات النسائية الخاصة؟ ومعالجة المرأة عند الطبيب الرجل؟ وما واجب كل مسلم تجاه هذه الأعمال؟

الإجابة

الإجابة: لا ينبغي لمن فتح مستوصفات نسائية أن يصعب من تكاليف الفحص والعلاج، فبأسعار معقولة نشجع المواطنات على اللجوء إلى هذه المستوصفات، أما رفع الأسعار فهو يسبب صدود النساء المسلمات عن اللجوء لهذه المستوصفات رغم حاجتهن الماسة للعلاج، ورغبتهن في التعامل مع مستوصفات نسائية، علينا تشجيع المرأة المسلمة على ارتياد المستوصفات النسائية بوضع لوائح مالية ميسرة تشجعهن على ذلك.

إننا لا نمانع في علاج المسلمة عند طبيب، خاصة لو كان أستاذًا متمكنًا مشهودًا له بالصلاح والأخلاق والمهارة أيضًا، فنحن نثق في أطبائنا، لكن بشرط ألا تكون هناك طبيبة في نفس مستواه العلمي، أو بسبب خطورة حالة المريضة التي يخشى عليها من الهلاك، أو تفاقم المرض أو الضرر العظيم لو تركت بدون علاج، في هذه الحالة يجوز أن يعالجها طبيب بشرط ألا يكشف من جسمها إلا بقدر حاجة الفحص، ونشترط أيضًا أن يكون الطبيب المعالج مسلمًا مشهودًا له بالتقوى، وفي كل الحالات التي تضطر المسلمة لعيادة طبيب لا يصح الفحص والعلاج إلا بوجود أحد محارمها، والمستوصفات النسائية ظاهرة إسلامية جديرة بالرعاية.