نعم، إعطاء السائل الذي لا تعرف حاله، أو تعرفه بالفقر، لا مانع منه، ويجوز أن يكون ذلك من الزكاة، لأنه من أهلها، قال الله - تعالى -: وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ* لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [سورة المعارج (24)(25)]. فالسائل من أهل الحق، إلا إذا عرفت أنه غني فإنك تنصحه وتحثه على التعفف ، وتخبره أن سؤاله لا يجوز، ولا يجوز لك أن تعطيه من الزكاة ؛ لأنه لا يستحقها. أما إذا كان معروفا أنه فقير أو مجهول الحال فلا مانع من إعطائه، فالسائلون أقسام ثلاثة: معروف بالغنى، هذا لا يعطى من الزكاة، بل يزجر ويحذر، ويخبَّر أنه لا يجوز له السؤال، هذا منكر في حقه. والثاني : معروف بالفقر، هذا يعطى. والثالث : مجهول الحال، وهذا يجوز إعطاؤه ولا حرج.