النفقة على الابن البالغ

السؤال: إذا بلغ الرجل وهو ما زال فقيراً هل تجب على أبيه نفقته أم ينتهي ذلك ببلوغه؟

الإجابة

الإجابة: إذا بلغ الولد قادراً على الكسب فقد سقطت نفقته عن والده ويجب عليه هو أن ينفق على نفسه من كسبه، وهذه الشريعة المحمدية الطاهرة لا تشجع أبداً على الاتكالية ولا على المسكنة والضعف، بل تأمر الناس بالإنتاج والكسب ولا يرضى للمؤمن أن يكون ضعيفاً مستضعفاً، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

والولد إذا بلغ قادراً على الكسب فقد اسقطت الشريعة نفقته عن والده ليكسب هو وينفق على نفسه وعلى غيره، بل حتى عليه أن يبني ما يسكنه، فقد أخرج البخاري في الصحيح من حديث بن عمر رضي الله عنهما قال: "لقد رأيتني على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بنيت بيتاً يُكنني من الحر والبرد، لم يُعني فيه أحد من خلق الله".

فلذلك على البالغين من أولاد المسلمين أن يعرفوا أنهم أصبحوا رجالاً، وعليهم مسؤوليات، ويجب عليهم أن يُنتجوا، وقد كان القراء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهبون في النهار إلى الجبل فيأتون بالحطب فيبيعونه فينفقون منه على الفقراء، فهذا النوع يمكن أن يقوم به أيضاً طلبة العلم، هذا النوع من الإنتاج الذي لا يأخذ كثيراً من الوقت يمكن أن يقوم به طلبة العلم وأن يكونوا من المنتجين.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.