التي لا تصلي لا تعتبر مسلمة، بل تعتبر كافرة في أصح قولي العلماء، لأن ترك الصلاة كفر أكبر، لأنها عمود الإسلام، وقد صح عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر). وهذا يعم الرجال أو النساء والصحيح أنه كفر أكبر، هذا هو الصواب، القول الذي أجمع عليه أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كما قال عبد الله بن شقيق الأقيلي، لم يكن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرون شيئاً تركه كفر إلا الصلاة، فهذا يدل على أنهم أجمعوا على هذا -رضي الله عنهم-، فالتي لا تصلي لا خير فيها، وعليك فراقها بالكلية، الله قال: لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ[الممتحنة: 10]، قال: وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ[الممتحنة: 10]، فهذه المرأة لا خير فيها، بل يجب فراقها.