الإجابة:
قص الشارب مشروع، ولا يجوز تركه يطول، وأما حلق اللحية؛ فهو حرام؛
لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحية وإرخائها وإكرامها
وإرسالها، ونهيه عن التعرض لها بحلق أو قص أو نتف أو إزالة بأي وسيلة،
ولما في ذلك من مشابهة المجوس والمشركين والفسقة والمجرمين.
وتحصيل الوظيفة ليس عذرًا في حلق اللحية؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في
معصية الخالق، والواجب الإنكار على من يشترط ذلك في بلاد المسلمين،
ورفع أمره إلى ولاة الأمور وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛
لردعه عن ذلك وتأديبه.
وعلى كل حال؛ فالوظائف والأعمال ولله الحمد كثيرة، وطلب الرزق ميسر
بدون معصية الله ورسوله، {وَمَن
يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا
يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}
[سورة الطلاق: آية 2، 3].