المشروع للمؤمن إذا دخل المسجد أن يصل الصف الأول فالأول

الأخ م . م . ص . من مكة المكرمة يقول في سؤاله: رأيت بعض الأشخاص عندما يدخل المسجد الحرام والإمام قد شرع في أداء الصلاة المكتوبة لا يدخل مع الإمام في الصلاة بمجرد دخوله الحرم في أقرب مكان يصل إليه وإنما يستمر في المشي ليصلي في صحن الحرم وحتى لو فاتته بعض الركعات، فهل فعله هذا جائز، إذا كان ليس كذلك فهل من نصيحة له ولأمثاله؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

المشروع للمؤمن إذا دخل المسجد أن يصل الصف الأول فالأول، وأن يسد الفرج؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك، ولو فاته بعض الركعات، لما ثبت في صحيح البخاري عن أبي بكرة رضي الله عنه أنه أتى المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فركع دون الصف ثم دخل في الصف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة: ((زادك الله حرصاً ولا تعد))[1]، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه رضي الله عنهم: ((ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها)) قالوا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال عليه الصلاة والسلام: ((يتمون الصفوف الأول ويتراصون))[2]، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. والله الموفق. [1] رواه البخاري في (الأذان) برقم (683)، والنسائي في (الإمامة) برقم (871)، وأبو داود في (الصلاة) برقم (683). [2] رواه مسلم في (الصلاة) برقم (430)، وابن ماجه في (إقامة الصلاة والسنة فيها) برقم (992). من ضمن الأسئلة الموجهة من ( المجلة العربية ) - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الثاني عشر