الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
وبعد:
- أولاً: الواجب على العبد أن يلجأ إلى ربه بالدعاء، ويديم قرع أبواب
السماء، ويتوسل لذلك بكل سبيل مشروع، قال تعالى: "وقال ربكم ادعوني استجب لكم"، وقال النبي
صلى الله عليه وسلم: "من لم يسأل الله يغضب
عليه" (رواه الترمذي)، وقال عليه الصلاة والسلام: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنّ
الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه" (رواه الترمذي).
- ثانياً: إذا دعا العبد ربه مستكملاً الشروط والآداب فإنّ الله عز
وجل قد تكفل بالإجابة، فقال سبحانه: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع
إذا دعان}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم أو قطيعة رحم
إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن تعجَّل له دعوته، وإما أن
يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها"،
قالوا: إذاً نكثر، قال: "الله أكثر"
(رواه أحمد).
فليس من الضرورة الإجابة أن تكون في الدنيا.
* وما ينبغي لك الاشتراط على ربك، فإنه هو سبحانه يختار لك الخير:
{وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى
أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، وصلى
الله وسلم وبارك على سيدنا محمد.
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.