التعامل مع: (كويست نت)

السؤال: أسأل عن شرعية التعامل مع شركة كويست نت للتسويق الشبكي؛ مع العلم بأن الشركة تقدم منتجات مختلفة من الذهب والفضة والبلاتين، ومنتجات في مجال الاتصالات يستفيد منها المشترك في إجراء مكالمات خارجية بأسعار بسيطة، كما يمكنك تأجير المنتج، وعندما تصير مشتركاً بشراء منتج من منتجاتها تخبرك الشركة بأنك كلما أتيت بثلاثة مشتركين عن اليمين وثلاثة عن الشمال للشراء من منتجاتها تعطى عمولة قدرها 250 (مئتان وخمسون دولار)، ونسبة لهذه العمولة سوف تسعى لجلب المزيد من المشتركين للشراء من الشركة؛ فهل هذا يجوز؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فشراؤك منتجات الشركة لا إشكال فيه، اللهم إلا الذهب والفضة فلا يصح شراؤهما نسيئة (بالآجل) بل لا بد أن يكون نقداً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الذهب بالذهب والفضة بالفضة ربا إلا مثلاً بمثل هاء وهاء".

أما صيرورتك مروجاً لمنتجات الشركة مقابل عمولة فلا بأس به إن لم يكن شراؤك المنتج شرطاً؛ والحال أنه لا يسمح لك بالترويج إلا إذا اشتريت؛ فالمعاملة فاسدة من حيث اشتمالها على بيع وشرط، ومن حيث اجتماع البيع والإجارة في عقد واحد، ثم إن السلعة لا تكون مقصودة لذاتها، بل المقصود المال الذي يترتب على الترويج فيكون في المعاملة شبه من الربا، والله تعالى أعلم.



نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.