الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما
بعد:
فنسأل الله تعالى أن يزيدك حرصا على الخير وأكل المال الحلال،وأن يبسط
لك في رزقك ويبارك لك فيه،واعلم رعاك الله أنه لا يجوز لك قبول
العمولة التي تقدم إليك من قبل العملاء مادامت تدفع إليك بسبب الوظيفة
ولولاها ما أهدوا إليك، لأن ذلك مظنة استمالة القلب والمحاباة في
العمل، وقد بوب الإمام البخاري: باب من لم يقبل الهدية لعلة وقال عمر
بن عبد العزيز: كانت الهدية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم هدية،
واليوم رشوة. يعني هدايا العمال.
وفي الصحيحين عن أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل
رجلا من الأزد يقال له: ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال: هذا لكم
وهذا أهدي إلي، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وتكلم وكان مما قال:
"فهلا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه فينظر
أيهدى له أم لا؟!"
ويمكن أن تباح هذه العمولة في حالة واحدة، وهي أن تأذن لك الشركة
التي تعمل فيها أخذ تلك العمولة .
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.