حكم ذهاب المرأة بأمر والدها لتأتي بالأغنام من مكان فيه رجال

إن والدها يعمل على تربية الأغنام، والأغنام تؤذي الجيران بأكل أشجارهم وخلاف ذلك، إلى جانب أنه دائماً يطلب مني جلبها وفي مكانها يوجد رجال، وترجو التوجيه شيخ عبد العزيز جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

الواجب على أبيك أن يصون غنمه عن إيذاء الناس، يصونها في محل خاص في حوش خاص ويعلفها ولا يجوز إطلاقها على الناس حتى تؤذيهم، وليس لك أن تعينيهم على ما يضر الناس، إذا كان ذهابك للغنم يضر الناس ويضر زرعهم وخضرواتهم فليس لك أن تفعلي ما يضر الناس ولو أمركِ أبوك بذلك؛ لأن الرسول يقول عليه الصلاة والسلام: (إنما الطاعة بالمعروف) (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) وهكذا إذا كان ذهابك إلى الأغنام فيه خطر على عرضك من الرجال الفسقة السفهاء فلا تذهبي إليها أيضاً واعتذري إلى أبيك بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، وقولي إن هذا خطرٌ علي وأنت لا ترضى بالخطر علي، فاعتذري بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، ولا تخاطري بنفسك مع السفهاء والفسقة، ولا تخاطري بنفسك أيضاً في أن يدعوا عليك الجيران في إطلاق الغنم عليهم حتى تأكل أعلافهم وتأكل زروعهم، كل هذا لا يجوز، والله سبحانه يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (2) سورة المائدة، فلا تعيني أباك على الإثم والعدوان، ولا تعيني أباك بشيء يضرك في دينك، فالحرص على سلامة دينك وعرضك أمر مفروض، وإن لم يرضَ والدك بذلك، نسأل الله لنا وله الهداية.