حديث ابن مسعود في تخولهم بالموعظة وتعيين يوم للقرآن؟

السؤال: جماعة مسجد لم تمكنها الأشغال أن تختم القرآن كل يوم في المسجد، فاختارت يوماً مناسباً لهم كيوم الخميس لتفرغهم ذلك اليوم من تعليم الصبيان وطلب العلم، فهل هذا من البدعة أو من المصالح المرسلة كما في حديث ابن مسعود الذي أخرجه البخاري في كتاب العلم في تخولهم بالموعظة؟

الإجابة

الإجابة: إن هذا النوع إذا قصد به يوم محدد من الأيام كان بدعة، ولذلك فإن مالكاً قال إن القارئ يوم الخميس ليسمع الناس حسن قراءته يخرج من المسجد، لأن ما عمله ابتداع لم يكن عند من سبق، ومحل هذا إذا كان ليسمع الناس حسن قراءته.

أما إذا كانت حلقة تعليم يعلم فيها الناس القرآن ويعلمون طريقة نطقه على الوجه الصحيح -والقرآن متلقى من أفواه الرجال- فلا حرج في تخصيص يوم لذلك، وقد كان ابن مسعود كما في هذا الحديث يتخول الناس بالموعظة، فقالوا: لوددنا أن تذكرنا كل يوم، فقال: إني لأتخولكم بالموعظة كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بها في الأيام مخافة السآمة علينا.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.