حديث (إذا اقشعر جلد العبد مخافة لله تحاتت عنه ذنوبه )

يذكر حديثاً رواه الطبراني والبيهقي بسند ضعيف، قال - صلى الله عليه وسلم - إذا اقشعر جلد العبد مخافة الله عز وجل تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها؟

الإجابة

لا أعرف شيئاً عن الحديث ولم أطلع عليه، ولكن خوف الله سبحانه وتعالى من أعظم الأسباب في تكفير السيئات وحط الخطايا قال تعالى: ولمن خاف مقام ربه جنتان، وقال جل وعلا: إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير، فخوف الله جل وعلا، وخشيته ومراقبته من أعظم الأسباب في حط الخطايا وغفران السيئات وهكذا رجاؤه ومحبته سبحانه، والمسارعة إلى مراضيه كل هذا من أسباب غفران الذنوب كما قال جل وعلا عن عباده الصالحين والأنبياء وأتباعهم: إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين، فجدير بالمؤمن والمؤمنة العناية بأسباب الخوف من الله، والخشوع والعناية برجائه سبحانه وحسن الظن به، ومحبته عز وجل، المحبة الصادقة، التي تقتضي طاعة أوامره وترك نواهيه والوقوف عند حدوده هذا كله من أسباب المغفرة، والمؤمن يجب أن يسير إلى الله بين أمرين، بين خوف ورجاء يخاف الله ويرجوه مع الإخلاص لله في ذلك والمحبة والتعظيم والوقوف عند الحدود، هذا هو طريق النجاة وطريق السعادة.