حديث العبد المسلم إذا بلغ أربعين سنة خفف الله تعالى حسابه ...

روى الحافظ الموصلي عن عثمان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: العبد المسلم إذا بلغ أربعين سنة خفف الله تعالى حسابه، وإذا بلغ ستين سنة رزقه الله تعالى الإنابة إليه، وإذا بلغ سبعين سنة أحبه أهل السماء، وإذا بلغ ثمانين سنة ثبّت الله تعا

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فهذا الحديث لا أعلم له سنداً صحيحاً، ومقتضى الأحاديث الصحيحة والآيات القرآنية تدل على عدم صحته، فالإنسان وإن كبر في سنه، مأخوذ بسيئاته إلا أن يتوب إلى الله منها، فالحاصل أن هذا الحديث لا أعلم له سنداً يعتمد عليه صحيحاً. والواجب على كل مسلم وإن بلغ التسعين وإن بلغ المئة ما دام عقله معه أن يحذر السيئات، وأن يبتعد عنها وأن يبادر بالتوبة مما وقع منه، وهكذا المرأة وإن كانت كبيرة في السن يجب على كل مسلم من رجال ونساء أن يحذر المعاصي، وأن يتوب إلى الله منها وإن كانت سنه كبيرة, وإن كان في المئة عام وأكثر من ذلك، فالواجب الحذر؛ لأن الله -جل وعلا- حرم المعاصي على المكلفين، وتوعد عليها بالعقوبات إلا من تاب إليه سبحانه وتعالى، فالواجب على جميع المؤمنين من الرجال والنساء التوبة إلى الله من جميع الذنوب والحذر من اقترافها مطلقاً، في جميع أوقات العمر، وإن كبر في السن، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.