هل يؤثر تأخير رمي الجمرات إلى الليل؟ وهل يجوز الرمي في أيام أخر

هل يؤثر تأخير رمي الجمرات إلى الليل؟ وهل يجوز الرمي في أيام أخر؟

الإجابة

الواجب أن يرمي في النهار، يوم العيد إلى غروب الشمس، وأيام التشريق بعد الزوال إلى غروب الشمس، هذا هو المشروع، فإن لم يتيسر ذلك جاز الرمي في الليل على الصحيح، لأن الوقت قد لا يتسع للناس مع كثرتهم، فإذا رمى بعد الغروب فلا بأس بذلك، عند الزحمة وعند الكثرة والمشقة، فلا بأس بعد الغروب، لكن في اليوم الذي غابت شمسه، مثل يوم العيد يرمي بعد الغروب ليوم العيد، ليلة إحدى عشر، ويوم الحادي عشر يرمي بعد الغروب ليلة اثنا عشر لليوم الحادي عشر، لليوم الذي غابت شمسه، مو لليوم المستقبل، وهكذا في يوم الثاني عشر، يرمي بعد الغروب لليوم الثاني عشر، وأما اليوم الثالث عشر فلا يؤخر؛ لأن ليلة أربعة عشر ليس فيها مناسك، فلا بد أن يرمي قبل الغروب في اليوم الثالث عشر، والغالب أنه لا يشق في اليوم الثالث عشر، لأن الناس في الغالب يتعجلون في اليوم الثاني عشر، ولا يبقى في اليوم الثالث عشر إلا القليل، فالغالب أنه لا يشق الرمي بعد الزوال، فلا يجوز تأخيرها إلى بعد الغروب في اليوم الثالث عشر، أما يوم العيد الحادي عشر والثاني عشر فإن لم يتيسر له الرمي بعد الزوال في اليوم الحادي عشر والثاني عشر أو في يوم العيد رمى بعد الغروب، وإن أخرها ورماها في اليوم الثالث عشر أو الثاني عشر مرتبةً فلا بأس عند جمعٍ من أهل العلم، لكن يكون خالف السنة، السنة أن يرمي؟؟؟؟ في الحادي عشر من وقته هذا هو السنة التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، والمؤمن ليس يمديه ذلك، والعاجز في وقته المريض والحبلى والمرضع التي تشق عليها الرمي لعدم وجود من يحفظ ولدها ونحو ذلك يوكلون، وهكذا الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة، وضعيف البنية والذي لا يحسن الرمي يوكل من يرمي عنه، والصبيان كذلك، والبنات الصغار، كل هؤلاء يرمي عنهم أوليائهم حتى لا يزحموا ولا يؤذوا؛ لأنهم لا يتحملون، والمرضى كذلك لا يتحملون، والشيخ الكبير والعجوز الكبيرة والحبلى والأطفال كل هؤلاء إذا وكلوا من يرمي عنهم جاز ذلك. إذا ًتأخير الرمي إلى آخر يوم مثلاً جائز لكنه خالف السنة؟ نعم، مع الترتيب، يرمي ليوم العيد ثم يرمي ليوم الحادي عشر ثم الثاني عشر ثم الثالث عشر مرتبة، كونه يرمي يوم العيد في وقته والحادي عشر في وقته والثاني عشر في وقته هذا هو السنة.