الإجابة:
الحمد لله
إذا كان الأمر كما ذكرت من موافقة والديك ، واستعداد أهل المخطوبة ،
وأن كل شيء جاهز ، فلا وجه لتأخير هذا الزواج .
بل ينبغي التعجيل به لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج
ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " متفق عليه من حديث
ابن مسعود رضي الله عنه . البخاري 4778 ومسلم 1400 .
لكن قد يكون لدى والديك من الأسباب ما يدعوهم إلى التأخير ، وربما لا
يريدان إعلامك بها ، فينبغي أن تصبر وتحتسب ، وأن تذكرهما بفضل
المسارعة في هذا الخير ، لما فيه من غض البصر وتحصين الفرج ، ولو كان
ذلك بإجراء عقد النكاح وتأجيل الدخول ، فهذا خير من البقاء على الخطبة
فقط .
واعلم أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته ، لا يباح له منها إلا نظر الخطبة ،
فإن عقد عليها صارت زوجة له ، يحل له منها ما يحل للأزواج ، والأفضل
ألا يطأ إلا عند إعلان الدخول ، دفعا للمفسدة ، واعتبارا للعرف السائد
في ذلك .
والله أعلم .