يعلم ما في الأرحام قبل أن يخلَّق، أما إذا خلِّق على ما عرفه الملك وأمكن علم الناس به بالطريقة الجديدة، بالآلات الجديدة، أما قبل ذلك فلا يعلمه إلا الله سبحانه، هو الذي يعلم ما في الأرحام، لكن متى أطلع الملك، شارك الملك علمه الملك، أمر بتصوير الجنين ذكر أو أنثى إلى آخره، عرفه الملك وقد يعرفه هؤلاء بالأدوات الجديدة هذه، لأنه تصوَّر في جوف أمه، أما قبل ذلك حين كان ماء نطفة أو علقة قبل أن يصور، فلا يعلم هل هو ذكرٌ أو أنثى إلا الله - عز وجل -، وهل يتم أو ما يتم وهل يسقط أو يثبت، الله أعلم، لكن بعدما يصور في الرحم ذكر أو أنثى يطَّلع عليه الملك، الملك يأمره الله بتصويره، والملك حين اطلع صار العلم ما هو بخاص بالله، صار الملك شريكاً في هذا العلم، وهكذا ما يعرفه الأطباء وغيرهم من هذا بالأدلة الجديدة والاختراعات الجديدة، هذا ما يكون من علم الغيب حينئذٍ.