مادام هذا الزوج في الحالة التي ذكرت من كونه لا يصلي إلا الجمعة ومن كونه يسبك, ويسب دينك, ويسب ربك هذا كافر لا يجوز البقاء معه, وسبه الرب وسبه الدين أعظم وأكبر من تركه الصلاة, ومن سب الدين كفر, ومن سب الرب كفر بإجماع أهل العلم, ومن ترك الصلاة كفر أيضاً في أصح قولي العلماء وإن لم يجحد وجوبها, لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر), وقال- عليه الصلاة والسلام-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة), فالصلاة أمرها عظيم, وهي عمود الإسلام فمن تركها جاحداً لوجوبها كفر بإجماع المسلمين, ومن تركها تكاسلاً وتهاوناً وهو يعلم أنها واجبة كفر أيضاً في أصح قولي العلماء للحديثين السابقين ولغيرهما من الأحاديث الصحيحة, ولكن سبه للدين, وسبه للرب أكبر وأعظم, فالواجب عليك أن تبتعدي عنه, وأن لا تمكنيه من نفسك, والنكاح والحال الذي ذكر باطل لا يصح لكونه ليس أهلاً لذلك, فالكافر لا ينكح المسلمة, والله يقول- سبحانه-: لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ, ويقول-سبحانه-: وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وهذا مشرك بسبه الدين وسبه الرب- عز وجل-, وكافر أيضاً بتركه الصلاة وإن صلى يوم الجمعة وإن صلى بعض الصلوات, فالواجب عليك الحذر منه والبعد عنه, وعدم تمكينه من نفسك علاوة على هذا فهو أيضاً لا يبالي بالحرام ويستحل الحرام ويأخذ مال من استأمنه بغير حق من المال الذي هو مستأمن عليه يأخذ منه ويأتي إليك بالحرام, فهذا فيه شر كثير وفيه البلاء العظيم, وعنده منكرات عظيمة كفر وغير كفر ، كفر ومعصية, فالواجب عليك الحذر من هذا الرجل, وعدم تمكينه من نفسك, والذهاب إلى أهلك, والمطالبة بإعطائك من القاضي وثيقة بإبطال بفسخ النكاح والتفرقة بينك وبينه نسأل الله لك العافية من شر هذا وبلاءه ونسأل الله أن يهديه ويرده إلى الإسلام. بارك الله فيكم